يومية – 29 آيار

استيقضت اليوم على عادتي مبكراً بعد ليلة مليئة بالكوابيس وأضغاث الأحلام ، وهذه حالة نادره ، وقليلة الحدوث ، فنومي غير مستقر وكثير الهروب مني وكأنه مهر يفر من صاحبه كلما دعاه للركوب !

ربما ما حدث هو بسبب أن زوجتي أثارت موضوع تفسير الأحلام في الليلة الماضية وسألتني عن بعض أحلامها إذا ما كنت أعرف لتفسيرها سبيلا !

طبعا زوجتي اعتادت أن تقص علي بعض ما ينغص عليها نومها من أحلام أشبه بأفلام بوليوود الحركية وطالما كنت أقول لها انها لا تعدو أن تكون انعكاس لما تراه من تصاوير في وعيها ، وأن دماغها يبحث عن فرصه لعرض تلك التصاوير بعيدا عن الوعي !

((لدي اعتقاد أن الأحلام هي رسل العقل لنا ، نعم أدرك أنها قد تكون رسل السماء لكن في اعتقادي هذا شديد الندره وتحتاج لظروف وقابلية معينة و السواد الأعظم من الناس يفتقر لها))

كان صباحا هادئا على غير العادة ، هذا بعث في نفسي بعض النشاط للقيام ببعض المهام المنزلية المؤجلة ، فعطلة نهاية الأسبوع بالنسبة لي عبارة عن خليط غريب ما بين راحة مفرطة يتخللها كسل وما بين رغبة في القيام بأنشطة كثيره لا أملك الوقت لها في ايام الاسبوع

بعد نظره سريعة على (الثلاجة) قررت الذهاب للتبضع وشراء بعض النواقص ، التسوق في الأسواق الكبيره يمنحني بعض الراحة والطمأنينة خاصة لو كنت لوحدي ودون قائمة طويلة من الطلبات التي تجعل تجربة التسوق مملة وغير مريحة !

التسوق في مراكز التموين الكبيره يعتبر نزهه عالمية ، فالخيرات الموجوده تأتينا من جميع أنحاء العالم ، ففي الماضي الغير بعيد كان الناس ملزومون بما بما تخرجه ارضهم وحيواناتهم من خيرات ، أما الآن فنحن نتطعم الجبن من فرسنا ونحن نتاول الشاي المحصود من مزارع التبت بالصين !

أخذت بعض ما أريد وما اراه مناسبا ، وفي لحظة انتظاري لبعض الحاجيات التي تحتاج لتحضير ، رفعت نظري لأعلى وانا سرحان ، ورأيت ما لم اره من قبل ! فانا ارتاد هذا المكان لسنوات خلت ، لكن هي المره الأولى التي ارفع بصري لأعلى لأرى سقف السوق ، كان مختلفا ومميزا على غير العادة ، فهو يحتوي على زخارف وقبه تتوسط السوق ذات نقوش تركية مميزه !

لا ادري لماذا لم ارى ذلك من قبل ؟ فالشكل مميز حقا ، ويستحق المشاهدة ، ربما بسبب أنني بطبيعتي اركز على ما هو بين يدي ولا اكترث بما حولي ، خاصة مع وجود شيطاني في يدي (جوالي) فهو يأخذ جل وقتي وحتى تركيزي

عدت للمنزل وانا استمع ل(شيله) سعودية علقت في رأسي لعدة أيام ، وهذا نادر الحدوث معي ! ، فمعظم هذه الشيلات لا تروق لي بسبب اختلاف ذائقتي ، ومن جهة أخرى في معظم الأحيان لا افهم مدلولاتها .

انتهى يومي بالتطفل على سيارتي ومحاولة اصلاح بعض الاعطال فيها ، كانت العملية سهله بالرغم من الآثار الجانبية التي خلفتها علي من أوساخ وبعض الخدوش ، تجربة ممتعه بالرغم من حرارة الجو وغروب الشمس أثناء العمل

هذا كل شيء ، لم اعتد لفترة طويلة كتابة يومياتي ، لذلك كانت هذه تجربه قد تكون غير مرتبه وغير مترابطه ، سأحاول مستقبلا ان أكون أكثر تركيز وأكثر دقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *